وصيتي لمن احببت

توصيكَ نفسى يا نفسى أن تنسى بعضَ الذى كان

توصيكَ أن ترحلَ عن مدائنِ حزنى و أن تبحث عن أملٍ بمدن كانت للأحلام عنوانا

توصيك بالنسيان فبعضه يُريح من الألم 00 من الأحزان

توصيك أن تنفض غبار ذكرى كانت لى علقت يوما بذهنك

لكن 00000 فقط


اعلم أننى يوما أحببتك دون أن تشاء

و اعلم أننى أخفيت حبك عن كل من أشاء

عبثا طويت حزن ذكرياتى

و ظننت يوما أن الحب سيغير مجرى حياتى

و سيمحو ألما حفر سردابا عميقا بنفسى

نفسى التى تاهت بعالم يُظهر الرحمة و هو يخفى بباطنه العذاب

تاهت حتى عاشت و ظلت وحيدة بين جموع الناس

وحيدة حتى وسط من أحبوها

لأنها علمت أنها ليست منهم و ليست لهم

فمن يوم مولدها عرفت أنها ابنة الموت فآخته

و كانت دائما بانتظاره 0000

و اعلم أنك كنت لقلبى العليل يوما أجمل دواء

دواء وحيد يخلو من الألم و لا يعرف طعم المرارة

لا يمكن أن يُباع و لا يوما يُشترى

تعجز عن وصفه آلاف الكلمات

هو رمزٌ للسعادة 00 أشبه بلذة العبادة

لكن ما من دواء اعتدنا عليه حتى ندمنه

إلا 0000 إلا وصار مفعولة رمزا للخطر

و تأتى نصائح الحكماء بالإقلاع عنه 000

ربما لا يوجد بديل

و لهذا

كان علىّ أن أقبل بنزع صمامات تسببت فى تدفق دماء حبك

بقلب لم يعى معنى العشق و أنه داء عضال و ربما قتّال

و أن أقبل بصمامات جديدة بلاستيكية المنشأ

لا تشــــــــــــــعر

ربما يصعب علىّ تخيل أننى سأحيا و بقلبى أشياء منزوع عنها الإحساس

و لا تدرك معنى المشاعر

و ربما سيتمرد قلبى عليها ، و ربما ستتمرد هى على قلبى

من المؤكد سيصير صراعا

ينتهى بانتصار و هزيمة

على حساب جسد متهالك

ربما كان الموت أفضل من حياة ملؤها صراعات

لا أهون على نفسى فنفسى لا تهاب الموت 000 فهى ابنته

و أخيـــــــــرا

حبيبى

لن أطلب منك أن تحيا بعدى راهبا فى محراب حبى الذى كان

و لن أطلب منك أن تُغمض عينيك عن بنات حواء

انطلق 0000 و اركض خلف من تشاء

حب من تشاء 00 و عانق من تشاء

و التمس ود من تشاء

حاول أن تنسى يوما بهن أننى تسللت إلى قلبك دون أن تشاء

و لا تنظر يوما للشمس لحظة المغيب حين تأفل و يختفى نــــورها فتتذكرنى