نبع العشق
مقالات حول البرمجة العصبية Id5qqhzzvz79
نبع العشق
مقالات حول البرمجة العصبية Id5qqhzzvz79
نبع العشق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


العاب - برامج - افلام - اغاني - حصريات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقالات حول البرمجة العصبية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
امواج العشق
مراقب عام
مراقب عام
امواج العشق


ذكر الابراج : الميزان

عدد المساهمات : 1081
نقاط : 3213
تاريخ التسجيل : 18/05/2009
العمر : 49
الموقع : بيت صفافا

مقالات حول البرمجة العصبية Empty
مُساهمةموضوع: مقالات حول البرمجة العصبية   مقالات حول البرمجة العصبية Empty2010-04-02, 23:35


البرمجة
العصبية
...الأراء والمواقف .....فلسفة البرمجة
اللغوية العصبية
.....مضامين البرمجة العصبية.....



مقالات حول البرمجة العصبية OPs69394

مقالات حول البرمجة العصبية L4i09185

يسرني
أحبتي أن أقدم لكم المقال الأول


للدكتورة :
فوز بنت عبداللطيف كردي



تشكل دورات
البرمجة اللغوية العصبية بالنسبة للمهتمين بالتربية والتعليم أمرًا مهمًا
إذ تخرج إعلاناتها كل يوم وهي تحمل لهم أمل تحقيق مرادهم من الإيجابية
والفاعلية والهمم الوثابة العلية في المؤسسات التربوية وبين المعلمين
والمعلمات والمشرفين والمشرفات والطلبة والطالبات؛ لذا أقبل عليها كثيرون
منهم ونادوا بالانخراط في دوراتها وممارسة تدريباتها، بل وامتهن كثير منهم
شخصيًا مهمة التدريب عليها والاتجار بها.



ومع أن
مجموع المتدربين لم يتحولوا إلى مميزين في مجالاتهم كما كان الأمل، فلم
يثروا المجتمع بإبداعاتهم، ولم يزدد عدد النابغين من الطلبة، ولم يبدع
جماهير المعلمين والمعلمات ممن التحقوا بهذه الدورات في تعليمهم وطرائق
تربيتهم، ولم يتواصل المديرون والمديرات بكفاءة أكثر مع الطلاب أو الموظفين
لديهم، إلا أن تجار دورات البرمجة اللغوية العصبية استمروا في تقديمها
ودعم اعتمادها ضمن البرامج التدريبية لمنسوبي وزارة التربية والتعليم!




لذا كان لابد من دراسة برامجها وأصولها وتقييم مخرجاتها
والتأكد من صدق ادعاءاتها، وقد تولى ذلك فريق من المهتمين بالوافدات
الفكرية الفلسفية فأجروا أبحاثًا علمية ودراسات تتبعية استقرائية كشفت
ومازالت تكشف كل يوم عن أنواع من المخاطر المتخفية خلف المنافع المدعاة،
وتبرز أسباب الافتتنان بهذه الدورات والوهم السائد بنفعها، وقد يسر الله -
بفضله ومنه - لكاتبة هذه المقالة ظروف متابعة البرمجة اللغوية العصبية وبحث
أصولها وجذورها ودراسة مضامينها وفلسفتها، وفحص مخرجاتها وادعاءاتها
ومتابعة حقيقة ما يجري في كثير من دوراتها، وجلسات العلاج بها. وهذه
المقالة تمثل موجزًا في بيان حقيقتها أكتبها لمثقفي الأمة والمهتمين
بالتربية والتعليم فيها عبر منبر (مجلة المعرفة) الأغر، وهو موجز يشتمل على
بعض النتائج البحثية المهمة حول موضوع البرمجة اللغوية العصبية لتعريفهم
بخفايا هذا البرنامج التدريبي وحقيقته.




إن
البرمجة اللغوية العصبية جزء لا يتجزأ من منظومة تضم عشرات الطرق والتقنيات
لنشر فكر حركة «النيو اييج» (New age Movement) فهي طريقة عملية مبطنة
لنشر «فكرهم العقدي وفلسفتهم الملحدة» في قالب جذاب وبطابع التدريب
والتطبيق والممارسة الحيوية لا طابع التنظير والفلسفة والدين، لذا فالخطر
في «البرمجة اللغوية العصبية» لا يكمن في كونها وافدة من أفراد مشبوهين
فقط، بل لأنها تحمل فلسفاتهم وعقائدهم المنحرفة وتدرب عليها، كما أن
فرضياتها التي تعامل كحقائق ومسلمات ما هي إلا مجرد ظنون وتخرصات مزجها
المدربون بنصوص وقصص تاريخية اشتبهت في ظاهرها بظاهر تلك الفرضيات التي ليس
لها مصداقيات إحصائية، وليست نتائج لأبحاث علمية أو دراسات نفسية معتمدة
مما يجعل تطبيقها على الناس وتدريبهم عليها يشكل مخاطرة ومجازفة غير محمودة
العواقب، ومن وجه آخر فقد مزجت في تقنياتها بين التدريبات الإدارية
والمهنية وبين الطقوس السحرية والطرق المشتبهة في برنامج متكامل متدرج
المستويات.




وتعتمد فلسفة البرمجة اللغوية
العصبية الأصيلة على فلسفة (الإنسانية) أو الأنسنة التي تسعى تطبيقاتها إلى
تنمية ما يعتقدونه من القدرات البشرية للوصول إلى ما يسمونه (الإنسان
الكامل) صاحب القدرات الخارقة في التأثير، وقد مثلت هذه الفلسفة في العصر
الحديث توجهًا قويًا في الغرب، تبناه فلاسفة ومفكرون بصور شتى، وظهرت لنشره
بين الناس عدة جمعيات أبرزها ما كان في القرن التاسع عشر الميلادي متمثلاً
في حركة «النيو ثوت» (New Thought) التي أتى بها «فيناس كويمبي» ثم تلتها
جمعية «الثيوصوفي» (Theosophy)في نيويورك التي أسستها «مدام بلافاتسكي»،
وأخيرًا حركة «النيو اييج»، وحركة «الوعي» التي خرجت من معهد (إيسلان)
بكاليفورنيا محضن فكر الثيوصوفي الباطني، و«حركة القدرة البشرية الكامنة»
(Human Potential Movement) بريادة «كارلوس كاستنيدا» ومؤسسي معهد إيسلان
«مايكل ميرفي» و«ريتشارد برايس»، وقد تبنى رواد ذلك المعهد البحث في قوى
الإنسان الكامنة وخوارق الأفعال والتأثير، واعتنوا بتتبع العقائد والطقوس
والفلسفات التي تحرر هذه القوى من إسار المعتقدات الدينية (غير العقلانية
بتعبيرهم ويقصدون السماوية القائمة على التسليم للوحي)، كما اهتموا بابتكار
طرق لنشر فكر روحاني (spirtituality) يكون بديلاً عن الدين (Religion) بين
العامة والخاصة بحيث يلبي حاجاتهم إلى الدين دون أن يشتمل على عقائد الدين
وتعاليمه، وبمنهج جديد لا يصادم الدين السماوي ويواجهه وإنما يداهنه
ويزاحمه، ويوجه نصوصه وتراثه المعرفي بطرق باطنية لكي يتوافق مع ما تدعو
إليه الحركة من التدريبات الجماهيرية والتطبيقية مباشرة المشتملة على الفكر
والمعتقدات الباطنية.




وقد كشفت الدراسة
العلمية التتبعية لمؤسسي البرمجة اللغوية العصبية ومن بنيت البرمجة اللغوية
العصبية على أفكارهم وممارساتهم، بل وغالب على من بقي من ناشريها أنهم إما
غنوصيين أو بوذيين أو أتباع طائفة النيو إييج والشامانية، فجميع المؤثرين
في إنشاء البرمجة وتطويرها أصحاب توجه فلسفي باطني قبل أن يكونوا مبرمجين
أو مطوري برمجة، وما تبنيهم لها وإسهاماتهم في إخراجها إلا لكونها
بتقنياتها وفرضياتها طريقة لنشر أفكارهم وقالب لبث فلسفتهم في ساحة العامة
لا في ساحة العلماء، وبطريق المزاحمة المتدرجة لا المواجهة والمصادمة،
وبطريق التدريب والتطبيق والممارسة لا بطريق التنظير والفلسفة.




أما من ناحية مضامين البرمجة ومحتوى برامجها فإن البحث
العلمي أثبت اشتمالها على أمرين مهمين:


الأول: برنامج
انتقائي (eclectic) يضم مجموعة من الفلسفات والنظريات والفرضيات من علوم
شتى إدارية ونفسية ولغوية ودينية مع بعض الممارسات والتقنيات لمجموعة من
الناجحين بمنظور غربي (منهم ناجحون في السحر والشعوذة والنفاق اللغوي). فمن
هذه المجموعة المنتقاة تطبيقات مأخوذة (ومنتحلة) من فروع العلم الأخرى
كعلم النفس السلوكي والمعرفي وشيءٌ من الإدارة والعلاج النفسي وغيرها، وعلى
هذا فالبرمجة تشمل بعض التقنيات السلوكية الصحيحة لابد منها لإكمال
البرنامج ليست من أصلها ولا من ابتكارها وإبداعها، وإن ظن ذلك كثير من
المفتونين بها! صرح بهذا في الغرب كبار روادها، وذكره المدرب (ودسمول)
فقال: «ليس في البرمجة شيء جديد». بينما تجد - للأسف - في واقع المتدربين
والمدربين من يظن أن كل مهارات الإيحاء برمجة عصبية، وكل نجاحات التربية
والتواصل برمجة عصبية، وكل علاج نفسي صحيح برمجة عصبية، وكل مهارة في حل
المشكلات برمجة عصبية، وكل مهارات التحفيز برمجة عصبية، وكل فنون الإقناع
والتأثير برمجة عصبية، وكل تفكير تفاؤلي إيجابي برمجة عصبية!! بل وكل خير
جاء به أحد من البشر برمجة عصبية، حتى ادعى بعضهم أن رسالة خير المرسلين
إنما هي برمجة باندلر اللغوية العصبية!! مع أن الفرق بين هذه الأمور وبين
البرمجة اللغوية العصبية في الحقيقة هو الفرق بين الحقيقة والزيف.


الأمر
الثاني: فلسفة «الوعي الجمعي» وهي صورة مطورة لفلسفة «العقل الكلي» وتطبيق
جديد لعقيدة «وحدة الوجود». والظاهر الذي تعرض به هذه الفلسفة ملخصة: أن
مجال التطوير والنجاح للإنسان يتم بفاعلية أكثر عن طريق بوابة واسعة تتعدى
العقل وإمكانياته المحدودة، وتتجاوز سيطرته على الجسد وقدرته إلى قدرات
اللاوعي، حيث يمثل اللاوعي في معتقدهم 93٪ من العقل، بينما الوعي المنتبه
«العقل» لا يتجاوز 7٪ بزعمهم، لذا يرون أهمية الدخول في حالات الوعي
المغيرة بالتنويم أو التركيز وقوة التخيل أو التنفس العميق للاتصال
بـ«اللاواعي» بهدف إطلاق قوى النفس الكامنة ومخاطبة العقل الباطن والاتصال
من خلاله بالوعي الجمعي ليصل الإنسان إلى النجاح والتميز، ويستطيع تغيير
واقعه ومستقبله حسبما يريد.




مع أن ما يسمى
العقل الباطن أو «اللاواعي» لا يعدو كونه فرضية، وهذا لا يعني أنه غير
موجود، وإنما يعني أن هناك عدة ظواهر لم يستطع العلم حتى الآن تفسيرها
تفسيرًا دقيقًا، وقد يكون وراءها أكثر من أمر، وجمعها كلها وإطلاق لفظ «عقل
باطن» أو «لا واعي» عليها مغالطة علمية مرفوضة عند العلماء، وعند المسلمين
منهم هي فرضية مرفوضة بشدة بهذا التجميع، حيث يحتوي القاموس الإسلامي على
مصطلحات كثيرة منها (العقل، القلب، الفؤاد، النفس بأنواعها، قرين الجن
وقرين الملائكة، الشيطان...) وغيرها مما يجعل عزو الأمور كلها إما إلى عقل
«واعي» أو «لا واعي» فقط جهل ومغالطة يرفضها الذي يتربى على قول الله
تعالى: }ولا تقف ما ليس لك به علم. ولعل من الطريف إيراد هذا التساؤل الذي
أوردته الأستاذة غادة الفارسي من الكويت - مدربة سابقًا على البرمجة
والطاقة - في كتابها (علوم العقل الباطن تحت المجهر - تحت الطبع -) فتقول:
«هل العقل الباطن هو خنزب؟». والباعث على تساؤلها موقف تدريبي تحكيه فتقول:
«قال لنا المدرب المسلم المتبني لهذا العلم في إحدى الدورات: إن الصلاة هي
مرحلة استرخاء يعمل فيها العقل الباطن بقوة لذلك يستطيع الإنسان خلال
الصلاة أن يتذكر أمورًا كان قد نسيها!! بينما المصطفى صلى الله عليه وسلم
يفسر هذه الظاهرة بأنها من فعل: «خنزب الشيطان الذي يأتي للإنسان ليشغله عن
الصلاة. فهل العقل الباطن هو خنزب؟».




ومن هنا
فنقد مضمون برنامج البرمجة اللغوية العصبية نقدًا تفصيليًا ليس مقصودًا عند
من يعرف كونها برنامجًا انتقائيًا يضم تقنيات صحيحة لتشكل غطاء لأصله
وحقيقته، وقد أكد هذا فضيلة الدكتور عبدالعزيز النغيمشي أستاذ علم النفس
والمهتم بالتأصيل الإسلامي في معرض تقييمه للبرمجة اللغوية العصبية: «ومن
المخاطر: كون النقد الموجه للبرمجة اللغوية العصبية ليس للمحتوى، وليس
نقدًا تفصيليًا فقط، فلو كان كذا، لأمكن تصفيتها، وإنما الخطورة في كونها
برنامجًا متكاملاً»، فهي برنامج متكامل وراءه أهدافه ومقاصده البعيدة ليس
تجاه الإسلام فقط بل تجاه جميع الأديان السماوية.




فالحقيقة أن البرمجة اللغوية العصبية ليست (علمًا) ولا
(فنًا) على الحقيقة، وإذا رغب أحد في تسميتها بهذا أو ذاك فلابد أن يضيف
كلمة (باطني)، فهي علم باطني (إيزوتيريك) (Esoteric) والجامعة الغربية التي
اعتمدتها في برامجها هي جامعة أميركان باسيفيك (American Pacific
University) المتخصصة في العلوم الباطنية.


وإذا أردنا أن
ننظر للبرمجة من زاوية بحثية أخرى فنفحص الادعاءات الكثيرة التي تملأ
(بروشورات) الدعاية لها ويرددها كثير من المدربين في دوراتهم، وننظر في
واقع المخرجات لدى أكثر المدربين والمتدربين سنتبين بوضوح أنه لا صحة لتلك
الوعود الكثيرة التي محصلتها أن البرمجة بتقنياتها المطورة قادرة على تغيير
البشر إلى نسخ (منمذجة) من المتميزين والعظماء!




ولهذا
كان تقويم «البرمجة اللغوية العصبية» بالتأكد من صحة الادعاءات مهمة جادة
قام بها عدد من العلماء والجهات المسؤولة في الغرب. وأكدوا في تقاريرهم
عنها على كذب ادعاءاتها والإشارة إلى أن غاية ما تفعله البرمجة إنما هو بيع
الوهم بالصحة للمريض والوهم بالتميز للأصحاء، ووجهوا انتقادتهم لها
ولغيرها من برامج (النيو اييج) من منطلق العقل فقط، ومن تصريحاتهم في زيف
البرمجة ما ذكره الدكتور (مايكل هيب) عالم النفس السريري بجامعة شفيلد
البريطانية الذي قام في عام 1988م بتقييم سبعة وستين بحثًا علميًا مقدمًا
في مفردات البرمجة اللغوية العصبية، وختم جهده بقوله: إن البرمجة اللغوية
العصبية تفتقد إلى الأدلة الموضوعية لإثبات ادعاءاتها، وأن البحث التجريبي
المقدم في هذه البحوث فشل في دعم فرضياتها.




وكذلك
الدكتور (رشلي كرابو) أستاذ علم النفس بجامعة «يوتا» بأمريكا الذي صرح
بأنه كان من أوائل المهتمين بالبرمجة اللغوية العصبية نظرًا للادعاءات
الكبيرة التي صاحبت ظهورها، وأنه أجرى العديد من البحوث في مجال تقييم
ادعاءات البرمجة اللغوية العصبية وكان متحمسًا لها ثم تركها تمامًا سنة
1986م، وأعلن فيها رأيه الأخير سنة 2003م فقال: «لقد وجهنا لذلك الوليد
(البرمجة اللغوية العصبية)غاية الاهتمام حتى سنة 1986م عندما حوكم مؤسس هذا
العلم باندلر (أبو الوليد) في قضايا القتل وترويج المخدرات والقوادة،
عندها ألقينا بالوليد مع المغطس».




والمخرج
الظاهر بوضوح من وراء دورات البرمجة هو ازدياد أعداد المدربين المبرمجين
وازدياد سوق التنافس بينهم، وانتشار الخلاف بينهم بحسب المدارس التي ينتمون
لها والمدربين الكبار من الكفرة والسحرة لهم (تاد أو ود أو انتوني...)
بالإضافة إلى انتشار أدعياء الطب بالبرمجة وأخواتها وتقنياتها المتنوعة
كالعلاج بخط الزمن والطاقة وغيره مما سبب فوضى كبيرة، وأعداد المتضررين
تحتاج إلى دراسة ومتابعة من المسؤولين.




فهل
يسوغ لنا أن نتغاضى عن ضرر المخرجات الحقيقية المجتمعية العامة، ونقوم
البرمجة العصبية بناء على وجود بعض جوانب إيجابية مزجها مؤسسوها بحقيقتها!
هل نقومها على أساس أن هناك من انتفع بدورة في البرمجة اللغوية العصبية أو
معالجة بها! أو لعله توهم أنها السبب في الانتفاع الذي حصل له؟! فالأمر كما
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «أن الشيطان زين لهم نسبة الأثر إلى ما لا
يؤثر نوعًا ولا وصفًا؛ فنسبته إلى وصف قد ثبت تأثير نوعه أولى أن يزين
لهم»، ولذلك نادى كثير من الفضلاء بضرورة الانتباه للأمر ودراسته دراسة
وافية عبر ساحات متنوعة للمعرفة، ومن هؤلاء الشيخ محمد العوضي في مقالته
(الـNLP دجل أم حقائق)، وفضيلة الشيخ سفر بن عبدالرحمن الحوالي الذي أكد
خطورة البرمجة اللغوية العصبية ومبادئها الفلسفية الثيوصوفية.


وفضيلة
الشيخ عبدالرحمن بن صالح المحمود الذي صرح بضرورة إيقاف هذه الدورات التي
تصرف الناس عن هدي الدين الحق إلى تطبيقات ظاهرها النفع ونهايتها فلسفات
الإلحاد، وفضيلة الشيخ يوسف القرضاوي الذي خطب محذرًا من البرمجة اللغوية
العصبية وأهدافها الخبيثة البعيدة. والدكتور طارق الحبيب الذي نادى وزراء
الصحة العرب بمتابعة الأمر.




وأذكر في الختام
بأن السبيل الأمثل والأصلح لتطوير قدرات الناس ودعوتهم إلى التفاؤل
والإيجابية وتعليمهم طرق التواصل والفاعلية ومعالجة الأخطاء والأساليب
التربوية يكون بدراسة متخصصة للاحتياجات، ثم تصميم للبرامج والدورات من
منهج ديننا الأسمى ومن ميراث النبوات لأمن ضلالات السحرة والكهنة، فمنهج
الكتاب والسنة بحق هو أصلح منهج لتزكية النفوس وللدعوة والتفاؤل والإيجابية
والمبادرة، وخير منهج لتربية الأبناء وفنون الإلقاء والتواصل والاتصال
وسائر منافع الحياة المتعلقة بالنفس، فالمجال التربوي غني بالأساليب
والطرائق الثابتة بالنقل والعقل التي أبهرت نتائجها العالم يوم كان
المسلمون روادًا يحملون بكل اعتزاز وفخر دينهم ومصادر عزتهم ليعلموا الناس
هدى نبيهم، ويسوسونهم ويزكون نفوسهم بمنهج الكتاب والسنة، ومن العجب أن
يُدعى الناس إلى الطرق المشتبهة المجهولة وبين أيديهم تراثهم الغني
بالمحكمات!




لذا أدعو في الختام الإخوة
والأخوات المروجين لهذه الدورات والمغترين بها إلى الوقوف ومراجعة الأمور
وسماع التحفظات والملاحظات حول البرمجة وغيرها مما دخل إلى بلادنا تحت ستار
التدريب والتنمية البشرية، وعدم الاعتزاز ببعض الجوانب الإيجابية أو
المنافع الظاهرة أو المدعاة لهذه التطبيقات لكون الأمور فيها متلبسة متلونة
محبوكة النسج ممن حلف بعزة الله ليقعدن لنا صراط ربنا المستقيم.


والله
أسأل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى، ويجنبنا وبلادنا الفتن ما ظهر منها
وما بطن، ويهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه إنه سميع مجيب.




وقد كشفت الدراسة العلمية التتبعية لمؤسسي البرمجة اللغوية
العصبية ومن بنيت البرمجة اللغوية العصبية على أفكارهم وممارساتهم، بل
وغالب على من بقي من ناشريها أنهم إما غنوصيين أو بوذيين أو أتباع طائفة
النيو إييج والشامانية، فجميع المؤثرين في إنشاء البرمجة وتطويرها أصحاب
توجه فلسفي باطني قبل أن يكونوا مبرمجين أو مطوري برمجة


ولهذا
كان تقويم «البرمجة اللغوية العصبية» بالتأكد من صحة الادعاءات مهمة جادة
قام بها عدد من العلماء والجهات المسؤولة في الغرب. وأكدوا في تقاريرهم
عنها على كذب ادعاءاتها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امواج العشق
مراقب عام
مراقب عام
امواج العشق


ذكر الابراج : الميزان

عدد المساهمات : 1081
نقاط : 3213
تاريخ التسجيل : 18/05/2009
العمر : 49
الموقع : بيت صفافا

مقالات حول البرمجة العصبية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات حول البرمجة العصبية   مقالات حول البرمجة العصبية Empty2010-04-02, 23:36


المقال الثاني :
بقلم
الدكتور : محمد المهدي


[size=16] استشاري الطب النفسي


كان مسترخيا على سريره يقرأ في إحدى كتب البرمجة اللغوية العصبية وشيئا
فشيئا لمعت عيناه وأصابته سعادة غامرة وظل يردد : "أنا غني" .. "أناا غنيي"
.. "أناااا غنيييييي" .. "أناااااااااا غنييييييييي" , وقام يرقص فرحا
وطربا وفي يده الكتاب إلى أن أفاق على طرقات عنيفة على الباب وفتح ليجد
زميله يطالبه بدين عليه عجز عن سداده . هذا الموقف الكوميدي الذي أداه
الفنان الموهوب أحمد حلمي في أحد أفلامه يكثف كل عناصر الموضوع بدقة وأمانة
وخفة ظل , وإذا كانت الرسالة قد وصلت فلا داعي لاستكمال بقية المقال.
من علم النفس إلى التسويق :

كنت (ومازلت مع بعض التحفظات) من المتحمسين جدا لموضوع البرمجة اللغوية
العصبية وما ترتب عليه من برامج للتنمية البشرية على اعتبار أنها جهود تسعى
إلى تحسين نوعية البشر وتحسين أفكارهم والإرتقاء بمشاعرهم وشحذ هممهم ,
وتخليصهم من الأفكار السلبية التي تعطل حركتهم , واعتبرت أن تلك البرمجة هي
امتداد لرسالة علم النفس في محاولته للإرتقاء بالبشر وخاصة أن علماء النفس
رغم إنجازاتهم العظيمة على المستوى الأكاديمي والعلاجي لم يستطيعوا توصيل
علومهم إلى عموم الناس ربما لصعوبة اللغة أو صعوبة التواصل أو نقص مهارات
التوصيل , وربما لأنهم اكتفوا بتوجيه ناتج العلوم النفسية لعلاج المرضى
النفسيين على الرغم من أنه ثبت أن علم النفس به فائض هائل يمكن أن يفيد
الأصحاء في تحسين أحوالهم . وفي السنوات الأخيرة بدأ الإهتمام بدراسة
النماذج البشرية الناجحة والتي وصلت إلى قمة الإنجاز الإنساني المتاحة في
عصرها وذلك لاستخراج قوانين التفوق والإنجاز ليستفيد منه عموم الناس ,
ونشأت فروع مثل علم نفس النمو , وعلم النفس الإجتماعي , وعلم النفس الصناعي
, وعلم النفس السياسي , وعلم النفس الديني , وعلم النفس الإيجابي ,
والخبرات القمية , وغيرها . ومن هنا التقط هذا الخيط أصحاب البرمجة اللغوية
العصبية وحاولوا الإستفادة من العلوم النفسية بمزجها بالعلوم الإدارية
والعلوم الإجتماعية ثم تبسيط هذه العلوم في خليط يسهل تسويقه للناس في صورة
ندوات ومحاضرات وورش عمل , ثم إعطاء دورات تمنح على أثرها شهادات تعطي
لصاحبها الحق في أن يصبح مدربا لغيره . وكل هذا يدور في إطار ذاتي بعيدا عن
المؤسسات العلمية الراسخة مثل الجامعات ومراكز الأبحاث والتي ظلت متشككة
في أصالة ودقة البرمجة اللغوية العصبية وفي برامج التنمية البشرية , ولذلك
لم تدخل هذه الأشياء ضمن المحتوى العلمي لتلك المؤسسات , ولهذا ظلت جهودا
ذاتية واجتهادات شخصية مرسلة في أغلبها , وقد ترتكز على بعض الأصول النفسية
وخاصة العلاج السلوكي المعرفي أو على بعض التيارات النفسية الفلسفية
كالمدرسة الوجودية والمدرسة الإنسانية , ولكنها لاتلتزم طوال الوقت بحدود
تلك المدارس فتجنح يمينا ويسارا طبقا للأمزجة الشخصية واستنادا لقواعد
تسويقية . والحق يقال أن من قاموا بمهمة المزج والتبسيط والتسويق كانوا
أكثر قدرة ومهارة في نقل المادة المراد تسويقها إلى أكبر عدد من الناس عبر
قاعات التدريب والوسائط الإعلامية المختلفة , واستخدموا في ذلك لغة الناس
اليومية , واستبعدوا المصطلحات النفسية والإدارية الصعبة .

ومع هذا فقد خالط تلك البرامج الكثير من الأخطاء والمغالطات (ستتضح
تداعياتها لاحقا) على الرغم من أنها تحاول الظهور بالمظهر العلمي الدقيق ,
ولكن الحقيقة أنها أصيبت بفيروسات هائلة نظرا لرفضها الدخول تحت مظلة العلم
المنهجي , تلك المظلة التي تضمن وجود برامج مضادة للفيروسات , بمعنى أن
المنهجية العلمية تضمن عدم الشطط وعدم الخضوع للتحيزات الشخصية كما تضمن
مصداقية النتائج وثباتها .
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امواج العشق
مراقب عام
مراقب عام
امواج العشق


ذكر الابراج : الميزان

عدد المساهمات : 1081
نقاط : 3213
تاريخ التسجيل : 18/05/2009
العمر : 49
الموقع : بيت صفافا

مقالات حول البرمجة العصبية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات حول البرمجة العصبية   مقالات حول البرمجة العصبية Empty2010-04-02, 23:39


[size=25] ثق بربك لا بنفسك


[b]بقلم
الدكتورة : فوز عبد اللطيف كردي



كنت أتأمل أوراق التعريف والدعاية لكثير من الدورات التدريبية التي تجد
إقبالا متزايداً في واقع عامة الناس - لكونها تنتشر تحت مظلات نفسية،
تربوية أو إدارية -، فوجدت أن القاسم المشترك بينها هو: الوعد بإيقاد شعلة
"الثقة بالنفس" بما أسموه برمجة عصبية، أو تنويماً إيحائياً، أو طاقة بشرية
أو كونية.. والهدف من ورائها هو تحرير النفس من العجز والكسل والسلبية
لتنطلق إلى مضمار الحياة بفاعلية وإيجابية، وتصل إلى النجاح والتميّز
والقدرات الإبداعية..

قطع علي تأملاتي صوت ابنتي تقرأ بفاتحة الكتاب: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ
وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }، عندها سألت نفسي هل ما أحتاجه للفاعلية
والإيجابية والهمة الوقادة العلية هو أن أثق بنفسي، وأستعين بذاتي وقدراتي
وإمكاناتي، تأملت.. وتأملت ثم كتبت أسطري هذه بعنوان "ثق بربك لا بنفسك":

الثقة بالنفس... كلمات جميلة براّقة.. كلمات يرسم لها الخيال في الذهن
صورة جميلة، ظلالها بهيجة..
تعال معي أيها القارئ الكريم نتأمّل جمالها:

إنها
صورة ذلك الإنسان الذي يمشي بخطوات ثابتة وجنان مطمئن..
إنها صورة ذلك الصامد في وجه أعاصير الفتن..
إنها صورة ذلك المبتسم المتفائل برغم الصعاب..
إنها صورة ذلك الذي يجيد النهوض بعد أي كبوة ..
إنها صورة ذلك الذي يمشي نحو هدفه لا يلتفت ولا يتردد..


ما أجملها من صورة!
لذلك تجد الدعوة إلى "الثقة بالنفس"منطلق لتروييج كثير من التطبيقات
والتدريبات.. فكل أحد يطمع في أن يمتلكها، وكل أحد يودّ لو يغير واقع حياته
عليها..
ولكن.. قف معي لحظة، وتأمل هذه النصوص:
{
هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا
مَّذْكُورًا } [الإنسان:1].
{ يأَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَآءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ
الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } [فاطر:15].
{ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا } [النساء:28].
{ وَلاَ تَقْولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذلِكَ غَدًا . إِلاَّ أَن
يَشَآءَ اللَّهُ } [الكهف: 23].
{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } [الفاتحة:5].


وتفكّر معي في معاني هذه الدعوات المشروعة:
"اللهم إني عبدك وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك...
أبوء بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي..."
"اللهم إني استخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، فإنك تعلم ولا أعلم..."
"اللهم لا حول ولا قوة لي إلا بِك..."
" اللهم إني أبرأ من حولي وقوتي إلى حولك وقوّتك..."
" اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي..."
"اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا أقل من ذلك فأهلك..."
"اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك..."

ألا ترى معي - أيها القارئ الكريم- أن النفس فيها تتربى على أن تعترف
بعجزها وفقرها، وتقرّ بضعفها وذلّها، ولكنها لاتقف عند حدود هذا الاعتراف
فتعجز وتُحبط وتكسل، وإنما تطلب قوّتها من ربها، وتسعى وتعمل وتتذلل لمن بـ
"كن" يُقدرها على مايريد، ويُلين لها الحديد، ويعطيها فوق المزيد...

هذه - يا أحبّة - هي طريقة الإسلام في التعامل مع
النفس، والترقّي بها، وتتلخّص في:


أولا: تعريفها بحقيقتها، فقد خلقها الله من عدم، وجبلها على ضعف، وفطرها
على النقص والاحتياج والفقر.
ثانيًا: دلالتها على المنهج الذي يرفعها من هذا الضعف والفقر الذي جُبلت
عليه، لتكون برغم صفاتها هذه أكرم خلق الله أجمعين!! تكريمٌ تجاوز به مكانة
من خلقهم ربهم من نور، وجبلهم على الطاعة ونقّاهم من كل خطيئة " الملائكة
الأبرار"!!!
ثالثًا: تذكيرها بأن هناك من يريد إضلالها عن هذا الطريق بتزيين غيره مما
يشتبه به لها، وحذّرها من اتّباعه، وأكد لها عداوته، وأبان لها طرق
مراغمته..

إنه المنهج الذي تعترف فيه النفس بفقرها وذلّها، وتتبرأ من حولها وقوّتها،
وتطلب من مولاها عونه وقوّته وتوفيقه وتسديده..فيعطيها جلَّ جلاله، ويكرمها
ويُعليها..
منهج تعترف فيه بضعفها واحتياجها، وتستعين فيه بخالقها ليغنيها ويعطيها،
ويقيها شر ما خلقه فيها..فيقبلها ويهديها، ويسددها ويُرضيها..
منهج تتخذ فيه النفس أهبة الاستعداد لعدوّها المتربص بها ليغويها، فتستعيذ
بربها منه، وتدفعه بما شرع لها فإذا كيده ضعيف، وإذا قدراته مدحورة عن عباد
الله المخلصين.. فقد أعاذهم ربهم وكفاهم وحماهم هو مولاهم، فنِعم المولى
ونِعم النصير..
إنه منهج يضاد منهج قارون : { إِنَّمَآ أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي }.

إنه منهج ينابذ منهج الأبرص والأقرع : "إنما ملكته كابراً عن كابر".
إنه منهج يتبرّأ صاحبه أن يكون خصيماً مبيناً لربه الذي خلقه وربّاه بنعمه،
أو ينازعه عظمته وكبريائه.
إنه منهج لايتوافق مع مذهب"القوة" الذي يقول زعيمه "نيتشه": سنخرج الرجل
السوبرمان الذي لا يحتاج لفكرة الإله؟!
إنه منهج يصادم منهج الثيوصوفي "وليام جيمس" ومذهبه البراجماتي، وأتباعه
"باندلر وجرندر"، ومن سار على نهجهم من بعدهم: " أنا أستطيع.. أنا قادر..
أنا غني.. أنا أجذب قدري..".
تأمّل هذا - أيها القارئ الكريم - ولا يشتبه عليك قول الله عز وجل: {
وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ }، فقد قال بعدها { إِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ }؛
فمنه يُستمد العلوّ، وبدوام الإلحاح والطلب منه تتحقق الرفعة..

احذر - أخي - ولا يشتبه عليك قول الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم: «
الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَىٰ اللّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ
الضَّعِيفِ » فالمؤمن القوي ليس قوياً من عند نفسه، ولا بمقومات شخصيّته،
تدريباته وبرمجته للاواعي! وإنما هو قوي لاستعانته بربّه، وثقته في
موعوداته الحقة..
تأمّل كلمات القوة من موسى -عليه السلام - أمام البحر والعدو ورائه: {
قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ }...ثقته ليست في نفسه، وقد
أُعطي - عليه الصلاة والسلام - من المعجزات وخوارق العادات ما أعطي!!!
وإنما ثقته بتوكّله على الذي يستطيع أن يجعله فوق القدرات البشرية، بل يجعل
لعصاه الخشبية قدرات لايستطيعها أساطين الطقوس السحرية..

تأمّل - أخي الكريم - هذه الكلمات النبوية « اسْتَعِنْ بِاللّهِ. وَلاَ
تَعْجِزْ »..
إنها كلمات الحبيب صلى الله عليه وسلم، يربّي أمّته على منهج الإيجابية
والفاعلية، ليس على طريقة أهل البرمجة اللغوية العصبية..
لم يقل: تخيل قدرات نفسك..
لم يقل: أيقظ العملاق الذي في داخلك وأطلقه..
لم يقل: خاطب اللاواعي لديك برسائل ايجابية، وبرمجه برمجةً وهمية..
وإنما دعاك - عليه الصلاة والسلام - إلى الطريقة الربانية « اسْتَعِنْ
بِاللّهِ. وَلاَ تَعْجِزْ »..
فاستعن به وتوكل عليه، ولا تعجزن بنظرك إلى قدراتك وإمكاناتك، فأنت بنفسك
ضعيف ظلوم جهول، وأنت بالله عزيز.. أنت بالله قوي.. أنت بالله قادر.. أنت
بالله غني..


ومن هذا الوجه، ومن منطلق فهم معاني العبودية، وفقه النصوص الشرعية، قال
الشيخ الكريم والعلامة الجليل بكر أبو زيد - حفظه الله - في كتابه "المناهي
اللفظية ": أن لفظة الثقة بالنفس لفظة غير شرعية وورائها مخالفة عقدية..."
فإن رجوت - في زمان تخلّف عام يعصف بالأمة - رفعة وعزة ونهضة وإيجابية...
وإن أردت تواصلا -على الرغم من الصعاب - بفاعلية..
وإن رغبت في نفض الإحباط عنك، والتطلّع إلى الحياة بنظرة استشرافية
تفاؤلية؛ فعليك بمنهج العبودية على الطريقة المحمدية، ودع عنك طريقة باندلر
وجرندر الإلحادية؛ فوراءها ثقة وهمية ممزوجة بطقوس سحرية، وقدرات تواصل
مادية، تشهد على فشلها فضائحهم الأخلاقية، ومرافعاتهم القضائية التي ملئت
سيرتهم الذاتية.

فحذار من هذه التبعية إلى جحر الضب الذي حذّرك منه نبيك في الأحاديث
النبوية، وحذار من استبدال الطريقة الربانية بتقنيات البرمجة العصبية،
فإنها من حيل إبليس الشيطانية وتزيينه للفلسفات الإلحادية؛ لتتكل على نفسك
الضعيفة وقدراتك البشرية فيكلك لها رب البرية، ويمدك في غيك بحصول نتائج
وقتية، وشعور سعادة وهمية..حتى تنسى الافتقار الذي هو لبّ العبودية، فتُحرم
من السعادة الحقيقية التي تغنى بها من وجدها وبيّن أسباب حيازتها، فقال:



ومما زادني شرفـاً وتيــهًا***وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك ياعبادي***وأن صيّرت أحمد لي نبيـاً
[/size][/b]


عدل سابقا من قبل امواج العشق في 2010-04-02, 23:48 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امواج العشق
مراقب عام
مراقب عام
امواج العشق


ذكر الابراج : الميزان

عدد المساهمات : 1081
نقاط : 3213
تاريخ التسجيل : 18/05/2009
العمر : 49
الموقع : بيت صفافا

مقالات حول البرمجة العصبية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات حول البرمجة العصبية   مقالات حول البرمجة العصبية Empty2010-04-02, 23:44

أنواع تحليل الشخصية [شرك، علم، جهل]

بقلم : الدكتورة فوز عبداللطيف كردي

من أنواع الوافدات الفكرية الباطنية أنواع من ما يسمى كذباً تحليل الشخصية ففي استخدام مصطلح تحليل الشخصية تلبيس يلبس به المبطلون على الناس إذ يظن طلاب هذه التحليلات أنها أداة علمية صحيحة لذا أود التنويه بأن ما ينشر تحت هذا المصطلح ويتداول بين الناس أنواع منه ماهو شرك ومنه ماهو علم ومنه ماهو جهل:



أولا: تحليل الشخصية الباطل :

وهو التحليل المدعى بحسب خصائص سرية كشخصيتك من خلال لونك المفضل أو حيوانك المفضل أو حروف اسمك وهذه في حقيقتها كهانة وعرافة بثوب جديد لا تختلف عن القول بأن من ولد في نجم كذا فهو كذا وحظه كذا

فهذه النماذج للتحليل تقوم على روابط فلسفية وأسرار مدعاة مأخوذة من الكتب الدينية للوثنيات الشرقية وتنبؤات الكهان ودعاواهم كخصائص الحروف ومن ثم يكون من يبدأ اسمه بحرف كذا شخصيته كذا ، أو من يحب اللون كذا فهو كذا ، ومن يحب الحيوان كذا فهو ميال إلى كذا ، وغير ذلك مما قد يظن من يسمعه لأول وهلة بوجود أسس منطقية يبنى عليها مثل هذه الأنواع من التحليل وحقيقة الأمر عقائد فلسفية يؤمن معتقديها بماوراء هذه الأشياء (الألوان ، الحيوانات ، الحروف ، النجوم ....) من رموز ! وأقلها ضررا ما تبنى على مجرد القول بالظن الذي نهينا عنه لأنه يصرف عن الحق الذي تدل عليه العقول السليمة والمتوافق مع هدى النقل الصحيح .

وكذا تحليل الشخصية من خلال الخط أو التوقيع يلحق بهذا النوع الباطل من وجه الكهانة والعرافة إذا تضمن إدعاء معرفة أمور يتعلق بأحداث الماضي أو المستقبل أو مكنونات الصدر دون قرينة صحيحة صريحة إذ لا اعتبار للخصائص السرية المدعاة للانحناءات أو الاستقامة أوالميل أو التشابك للحروف والخطوط ولا تعتبر بحال قرائن صحيحة في ميزان العقل السليم، فهذه النماذج ماهي إلا كهانة وإن اتخذت من تحليل الشخصية ستارًا لها. قال الدكتور ابراهيم الحمد معلقًا على الاعتقاد بتأثير تاريخ الميلاد أو الاسم أو الحرف : ((كل ذلك شرك في الربوبية ؛ لأنه ادعاء لعلم الغيب ))



ثانياً: تحليل الشخصية أو بعض سماتها العلمي الصحيح :

وهو الذي يقوم به المختصون النفسانيون ويعتمد على المقاييس العلمية وطرق الاختبار الاستقرائية الرامية للكشف عن سمات أو ميول إيجابية في الشخصية خلال مقابلة الشخص أو ملاحظة بعض فعاله أو تصريحاته أو سلوكه ومشاعره في المواقف المختلفة بحيث تشكل نتائج هذه الملاحظة دلالات تدل على خفايا شخصية الإنسان يمكن إخباره بها ودلالته على طريق تعديلها وتنميتها .

فهذه النماذج تختلف عن ذلك الهراء والظن المحض أو الرجم والكذب وتعتمد على معطيات حقيقية وأسس سلوكية يستشف من خلالها بعض الأمور، وتتضمن الدلالة على طريقة تعديل السيء منها وتعزيز الجيد ومن ثم تغيير الشخصية للأفضل أو تزكية النفس ولاتقف عند حد وصف الشخصية بوصف .



ثالثاً: نماذج التحليل التي هي من قبيل الجهل والتعميم غير الصحيح :

مثل شخصيتك من طريقة نومك أو من طريقة مشيتك أو طريقة استخدامك للمعجون ! أو ...أو ....

ومثلها شخصيتك من طريقة من حركات عينك ونظراتك إذا كانت للأعلى فأنت كذا وإذا كانت ....

ومثلها شخصيتك من خلال جسدك فإذا كنت واسع اعينين فأنت كذا ، ....وإذا كنت حاد الأنف فأنت كذا وإذا كنت بارز الجبين ...ونحو ذلك ..

فهذه النماذج اعتمادها جهل محض وإذا تبعها حديث عن الماضي والحاضر ومكنونات النفس دخلت في الكهانة والرجم بالغيب ....



وخلاصة الأمر أن في العلم الصحيح ما يغنينا عن الباطل والجهل ففي الثابت المنقول مايدلنا على سمات مهمة نكتشف بها أنفسنا ومن نتعامل معهم كقوله صلى الله عليه وسلم: ( آية المنافق ثلاث .....) ، وفي الثابت المعقول كثير من الدلالات الصحيحة مثل القول بأن خوف الشخص من دخول مكان واسع مزدحم يدل على خجل وبوادر انطواء في شخصيته ويحتاج صاحبه لتذكير بمعاني وتدريب على سلوكيات ليتخطى هذا الحاجز ويزكي شخصيته .


عدل سابقا من قبل امواج العشق في 2010-04-02, 23:47 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امواج العشق
مراقب عام
مراقب عام
امواج العشق


ذكر الابراج : الميزان

عدد المساهمات : 1081
نقاط : 3213
تاريخ التسجيل : 18/05/2009
العمر : 49
الموقع : بيت صفافا

مقالات حول البرمجة العصبية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات حول البرمجة العصبية   مقالات حول البرمجة العصبية Empty2010-04-02, 23:46

سر الرقم 7 !!!

بقلم الدكتور :محمد المهدي

يسترعي الانتباه هذا العدد الهائل من كتب البرمجة والتنمية البشرية الذي يحمل كلمات مثل : "العادات السبعة للشخصية الأكثر فعالية" .. "العادات السبعة للأسر الأكثر فعالية" .. " الطرق السبعة للنجاح " .. "الوسائل السبعة لاكتساب الأصدقاء" .. "الطرق السبعة للوصول إلى الشخصية الأكثر جاذبية" .. "الأسرار السبعة لتكون قائدا ناجحا" .. "الخطوات السبعة لتحقيق الثروة" .. "الاستراتيجيات السبعة للتفاوض الناجح" .. وقد حاول بعضهم الخروج عن هذا التكرار النمطي غير المبرر للرقم سبعة فكتب "المفاتيح العشرة للنجاح" , ولست أدري لماذا الإصرار على سبعة أو عشرة أو غيرها , إننا لم نعتد في المجال العلمي على هذا التحديد المتعسف أو المتعمد , فقد تكون الطرق أو الاستراتيجيات أو الوسائل سبعة أو ثمانية أو إحدى عشر أو سبعمائة وخمسون أو أي رقم . وإذا قرأت هذه الكتب تجدها تدور في إطار ضيق رغم كثرة الكلمات وكثرة الصفحات وكأنهم ينقلون من بعضهم بل ينقلون حتى من أنفسهم , فهي هي نفس الكلمات ونفس التعبيرات المرسلة والإنطباعات الشخصية غير المحددة أو المؤكدة أو الموثقة , ونفس اللغة المبالغة (بشدة) في التفاؤل , وإن كان ثمة استشهاد بدراسات أو أرقام فإنها استشهادات ملفقة أو اعتباطية أو نصفها صحيح ونصفها خطأ . والارتباط برقم 7 أو رقم 10 أو غيرها بالتحديد أو بالتعسف قد يعطينا فكرة عن الطبيعة السحرية والإيحائية والاستلابية لهذا الأمر .



والعلم الصحيح في طريق نموه يمشي في خط تصاعدي يبدأ بالانطباعات والتي قد تتطور لملاحظات والتي قد تتطور لافتراضات والتي قد تتطور لنظريات والتي قد تتطور من خلال التجارب إلى حقائق علمية. وإذا طبقنا هذا المنظور على البرمجة اللغوية العصبية نجدها في أغلبها لم تغادر مستوى الانطباعات أو مستوى الملاحظات أو على الأكثر مستوى الافتراضات , أي أنها بالحسابات العلمية تقع في المستويات الأدنى للمعرفة , ولم ترق بعد إلى مستوى النظرية , ولم تهتم بالتحول من خلال التجارب العلمية المنهجية إلى حقائق علمية رغم كثرة الكتب وروعة طباعتها واتساع تسويقها وتلهف الناس عليها تحت تأثير سحر العناوين وجودة التغليف والإخراج .



ولقد عكفت على سماع أشرطة كثيرة لبعض المدربين الذين يسمون نفسهم "عالميين" فهالني تكرارهم لنفس الكلمات ونفس العبارات وأيقنت بأن الألبوم الذي يحوي ستة عشر شريط كاسيت يمكن اختصاره في شريط واحد بعد حذف الكلمات المكررة وحذف الحديث المبالغ فيه عن الذات النرجسية للمدرب , وحذف الأخطاء في المفاهيم والقواعد العلمية النفسية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقالات حول البرمجة العصبية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مفهوم البرمجة العصبية واستخداماتها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نبع العشق  :: ~*¤ô§ô¤*~ الاقــســام الــعــامــة ~*¤ô§ô¤*~ :: الساحه العـامـہ ..~-
انتقل الى: