شجره دم الاخوين او دم التنين شجرة "دم التنين" و تعرف ايضاً ب "دم الاخوين" تعد من اجمل واغرب انواع الاشجار في العالم
يعود ظهورها على سطح الارض إلى أكثر من 50 مليون عام ويرجح ظهورها في حوض البحر الأبيض المتوسط. تنتشر اليوم في جزر قليلة في العالم اهمها جزر الكناري و جزيرة سوقطرة اليمنية التي اصبحت محمية طبيعية بسبب احتوائها على الكثير من الكائنات النادرة حيوانية كانت ام نباتية ومن اهمها شجرة دم الاخوين . يناسب هذه الشجرة الارض الصخرية والاماكن العالية وهي تستطيع ان تتحمل الجفاف بشكل كبير وهذا يعود إلى قدرتها على الاحتفاظ بالماء لسنين طويلة .
ما يميزها اضافة إلى شكلها الخارجي هو قيمتها الطبية حيث يستخرج من لحائها نوع من الراتنج قرمزي اللون يستخدم في بعض العلاجات اضافة إلى استخدامه في الصباغة.
الجزء المستخدم من الشجرة هو المادة الصمغية الراتنجية التي تستخرج من قشر النبات وحراشيف الثمار يجمع الراتنج بعد تجمده في أشهر الصيف بكشط كتل الراتنج باله حادة من تجاويف يتجمع فيها كانت قد قطعت في جذع الشجرة، واحسن درجات المادة هو الراتنج بحجم الفصوص الذي يتكون على الفروع.هذه المادة هي ذات لون احمر وليس لها رائحة ولا طعم مميز .
المادة الفعالة فيها تسمى "دراكو" وتصل نسبتها في النبات إلى 55 % وقد استخدمت قديما في علاج الجروح والتقرحات وتقوية الجهاز الهضمي وذكرها أهم اطباء العرب القدامى وعلى راسهم ابن سينا ..
وهي تستخدم اليوم علاجيا حيث يستخرج منها ادوية لعلاج تشققات المعدة ووقف النزيف الداخلي في اي مكان داخل الجسد وكذلك تدخل في معاجين كمادة قابضة ومطهرة للثة .وتدخل في صناعة الورنيش، وفي صباغة الرخام، وفي صناعة المراهم، و حبر الطباعة وغيره. وفي سقطرى يزين بها جدران المنازل من الخارج والاواني الفخارية...
اما الاسم "دم الاخوين " فهو يعود إلى الاسطورة التي تتناقلها الاجيال في اليمن والتي تحكي قصة أول قطرة دم وأول نزيف بين الأخوين: قابيل و هابيل. وبحسب الأسطورة فقد كان قابيل وهابيل أول من سكن جزيرة سوقطرة.."ولما وقعت أول جريمة قتل في التاريخ وسال الدم نبتت شجرة دم الأخوين .
واضافة إلى ندرتها هذه الشجرة الجميلة كانت نبتة مقدسة في الديانات القديمة لدى الحميريين و الفراعنة والأشوريين. وهذا ما ظهر من خلال النقوش القديمة .