القط الصحراوي أو هِر الرمال
Felis margaritaبالرغم من أن مساحة
فلسطين صغيرة نسبياً ، إلا أن تنوع
الثدييات أو
اللبونات فيها كبير ، حيث يصل عددها إلى حوالي سبعين نوعاً ، ويعتبر هذا تنوعاً جيداً بالنسبة للمساحة الصغيرة .
إن كثيراً من الأنواع كيفت أنفسها مع
المناخ الشبه قاحل أو القاحل لفلسطين ، وإلى المؤونة الغذائية المُتناثرة . وإن أغلب الثدييات الفلسطينية ليلية ، حيث أنها غير نشيطة أثناء ساعات النهار الحارة ، وهي قادرة على الإكتفاء بمقادير ضئيلة من المياه ، مثل
الضبع و الغرير (الغريراء) . ومن ناحية أخرى ، فهناك بعض الأنواع التي تحتاج إلى كميات وفيرة من المياه مثل بعض الحيوانات التي تعيش في مناطق المُستنقعات أو قرب البحيرات مثل
الخنازير البرية ، والتي تقوم عادة بنبش وتخريب الحقول والمزارع والحدائق النباتية بحثاً عن الغذاء ، في وادي
بحيرة الحولة وحول
بحيرة طبرية (بحر الجليل) .
إن أغلب الحيوانات الثديية البرية في فلسطين معروفة أيضاً في أجزاء أخرى من العالم ، ولكنه توجد أيضاً أنواعاً محلية . وقائمة الحيوانات الثديية البرية طويلة ، فهناك مثلاً
القنفذ القوقازي الكبير والقصير الأذنين ، والقنفذ ذو الأذنان الطويلتان ، والقنفذ الإثيوبي ، وزبابة الماء القزمية ، وزبابة الماء الكبيرة ذات الأسنان البيضاء ، وأنواع
الفئران البرية مثل
فأر غزة المنزلي أو
الفأر المنزلي الفلسطيني Gaza or Palestine House Mouse
Mus musculus gazaensis Khalaf, 2007 وهو نُويع جديد من الفئران المنزلية تم إكتشافه في العام 2005 من
بيت لاهيا في شمال
قطاع غزة وتم تسميته عِلمياً في العام 2007 ؛ وتضم القائمة أيضاً
الجرابيع مثل الجربوع المشعر القدم hairy footed jerboa ،
والخلد (الخلند) الفلسطيني ، والوبر الصخري أو الجبلي ، وهو من آكلات الأعشاب ويعيش في مناطق السُفوح الشرقية (برية القدس) ،
وخفاش (
وطواط) الفاكهة المصري والذي يعيش في الكهوف عادة ، وخفاش القبور العاري البطن ، وخفاش حدوة الحصان الأكبر ، ووطواط الناترر ، والوطواط الطويل الجناحين الشائع في كل أرجاء فلسطين .
ومن الحيوانات آكلات اللحوم (اللواحم) التي تعيش في فلسطين
النِمر العربي Arabian Leopard
Panthera pardus nimr المُهدد
بالإنقراض ، والذي يُعتبر أكبر الحيوانات الفلسطينية المُفترسة ،
والقط الصحراوي (
هِر الرمال) العربي Arabian Sand Cat
Felis margarita harrisoni ، والذي أصبح وضعه قريباً من المُهددِ بالإنقراض ،
والذئب العربي ،
وابن آوى الفلسطيني Palestine Golden Jackal
Canis aureus palaestina Khalaf, 2008 والذي تم تصنيفه حديثاً في العام 2008 ،
والثعلب الفلسطيني Palestine Red Fox
Vulpes vulpes palaestina والذي قام العالم توماس بوصفه من
الرملة قرب
يافا عام 1920 . أما
الأسد الآسيوي أو الفارسي Asiatic Lion
Panthera leo persica فقد تم ذِكره وتسجيله لآخر مرة في منطقة الشريعة في عام 1630 ؛ وكذلك هو الحال مع
الفهد العربي أو الآسيوي Arabian or Asiatic Cheetah
Acinonyx jubatus venaticus والذي تمت رؤيته لآخر مرة في صحراء النقب ، جنوب فلسطين عام 1959 ؛ كما أن
الدُب السُوري قد تمت رؤيته لآخر مرة في شمال فلسطين ، وانقرض في القرن التاسع عشر .
ويعيش في فلسطين أيضاً الظربان (غرير العسل أو آكل العسل) ، والغرير (الغريراء) ، والقضاعة (ثعلب الماء) الفارسي ، والرباح (الزريقاء) الفلسطيني ،
والنمس الشائع ،
والضبع السُوري المُخطط ،
وقط الأدغال الفلسطيني ، وكذلك الوشق أو الوعوع السُوري والذي يُسمى أيضاً
بأم ريشات وأحياناً بعناق الأرض .
ومن الحيوانات آكلات الأعشاب (العواشب) التي تعيش في فلسطين غزال دوركاس أو الغزال الأحمر ، وكذلك الغزال العربي ، والوعل النوبي ،
والمها العربية (المارية العربية ، الوضيحي ، ابن سولع) ، وكذلك حيوانات ثديية عديدة أخرى .
وتتوزع بقية
الثدييات على جميع مساحة فلسطين وحسب مناطق إنتشارها . وبشكل عام فإن الحيوانات الثديية مُهددة
بالإنقراض بسبب عدم وجود الأحراش والغابات بشكل كبير ، وعدم وجود مصادر المياه القريبة منها ، وكذلك لكثافة المُنشآت السكنية البشرية في أغلب المناطق بفلسطين . هذا وتدل الإحصائيات على أن حيواناً واحداً ينقرض كل عشرين عاماً في فلسطين .
هذا ولا توجد محميات طبيعية على الأرض الفلسطينية ، وذلك بسبب وجود الإحتلال
الإسرائيلي ، حيث لم تستطع
السُلطة الوطنية الفلسطينية من إعلان رسمي عن إنشاء المحميات الطبيعية في
الضفة الغربية وقطاع غزة ، رغم وجود مواقع مُقترحة لهذه المحميات في الضفة الغربية مثل : عين قينيا في
رام الله ، برك سليمان في
بيت لحم ، واد القلط في قلب برية
القدس ؛ وكذلك وادي غزة في
قطاع غزة ؛ كما توجد بعض مواقع الحراج والغابات التي أستلمتها وزارة الزراعة الفلسطينية من الاحتلال الإسرائيلي وفق الإتفاقات التي تم توقيعها سابقاً .