تطور الحياة الحيوانية في فلسطين خلال العصور الجيولوجية وحتى وقتنا الحالي : إن تاريخ الحيوانات البرية في
فلسطين يمكن تتبعه من العصر الفجري (الحديث السابق Eocene) ، عندما تراجع
البحر عن مناطق شاسعة كان يغطيها لملايين من السنين . وقد كانت فلسطين ما تزال جزءاً من شبه القارة العربية النوبية ، والتي امتدت جنوباً وشرقاً ، والتي منها جاءت أول
الحيوانات البرية . وعندما حدث في العصر الحديث القريب Pliocene إرتباط أرضي مع جنوب شرق
أوروبا ، فقد تبعه تدفق للحيوانات من شبه جزيرة
البلقان . وفي العصر الحديث الأقرب السُفلي Lower Pliocene ، كانت هناك بعض
الأنواع من الحيوانات التي كانت تعيش في فلسطين لأجيال عديدة مثل
الخنزير Swine ،
والبرنيق (
فرس النهر) Hippopotamus ،
والكركدن Rhinoceros ،
والضبع المنقط Spotted Hyena ، وكذلك جاءت لاحقاً حيوانات أخرى من
الهند ، ومن بينها
الذئاب والغزلان
والخيول البرية .
ثم حدثت تغيرات مناخية خلال العصر الحديث الأقرب الأوسط والأعلى حتى العصر الحجري الحديث Neolithic (منذ سبعة آلاف سنة) ، والتي أحضرت تغيرات جديدة في تركيبة الحياة الحيوانية المحلية ؛ هذا مع العلم أن الحياة الحيوانية في فلسطين لم يحدث لها أية تغيرات عميقة منذ ذلك الحين ، مع أن الكثير من الأنواع تمت إبادتها من خلال الصيد وتدمير الغابات .
وتورد
التوراة والإنجيل ذِكر الكثير من الحيوانات التي كانت تعيش بفلسطين في قديم الزمان ، والتي لم تعد موجودة في الفترة الحالية ومنها :
الأسد ،
الببر ،
الدُب ،
الأيل Deer ، الظبي اليحمور Mesopotamian Roe Buck ، الظبي (البقر الوحشي) Antelope ، الثور البري Wild Ox ، وحتى النعامة والتمساح . كما تورد التوراة والإنجيل الكثير من الحيوانات الأهلية مثل : الحِصان ، الحِمار ، الماعز ، الخِراف ، الدجاج ،
النحل ، والماشية ، وكذلك دودة القز (دودة الحرير) . وبالنسبة للحيوانات البحرية ، فقد تم ذِكر
السمك ، وقوقعة المُريك Murex Snail التي كان يتم جمعها لإستخراج اللون الأرجواني الملكي منها . وبالنسبة للحشرات ، فقد تم ذكر القمل والبعوض ، كما تم التفريق بين الأنماط العديدة ومراحل نمو
الجراد .
كما تم ذكر الكثير من الحيوانات في
القرآن الكريم والسُنة النبوية الشريفة ، والتي كانت لها علاقة بأرض فلسطين المُباركة ، لا سيما أنه كان يعيش على أرضها الكثير من الأنبياء والرُسل . فمن قصص القرآن الكريم : قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام (أبو الأنبياء) وابنه إسماعيل عليه السلام (أبو العرب) والكبش ، وقصة سيدنا سُليمان عليه السلام (الذي عُلم منطق الطير) مع الهُدهُد ، وأيضاً قصته عليه السلام مع النمل في وادِ النمل ، وقصة سيدنا يوسف عليه السلام مع الذئب ، وكذلك قصة سيدنا يونس عليه السلام (ذا النون أو صاحب الحوت) مع
الحوت في بحر
يافا بفلسطين .
ويعيش في فلسطين حالياً ما بين 70-80
نوعاً من
الثدييات ، وما بين 500-520 نوعاً من
الطيور ، وما بين 100-120 نوعاً من
الزواحف ، وحوالي 400 نوع من
الأسماك ، وحوالي 5000 نوع من
الحشرات